أكّد النائب أحمد كرامي أنّه يؤيد تماما تمديد ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي مرة جديدة "باعتبار أن الظروف الداخلية كما الاقليمية لا تسمح بتغييرات في موقع حساس كقيادة الجيش، وكيف اذا كان القائد ممتازًا ووطنيًا ويملأ موقعه"، مشددا على "أننا بخضم حرب على الارهاب وبالتالي لا ينبغي تغيير القادة والأحصنة في هذه المرحلة".
وحثّ كرامي في حديث لـ"النشرة" على وجوب التمسك بهيئة الحوار كونها "نافذة الأمل الأخيرة لانقاذ البلد"، معتبرا أنّه "اذا فشلت لا سمح الله، فسنكون مقبلين على كارثة".
لتقديم التنازلات
ودعا كرامي أقطاب الحوار لـ"تقديم التنازلات وملاقاة بعضهم البعض في منتصف الطريق"، لافتا الى أنّه "ومنذ الجلسة الاولى للحوار ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يشدد على وجوب السير بسلة تفاهمات تبدأ بانتخاب رئيس وتشمل قانون الانتخاب وشكل الحكومة المقبلة بالاضافة الى دعم الجيش واللامركزية وهما بندان لا اعتراضات عليهما"، مستبعدًا تمامًا امكانية الاتفاق على رئيس من دون التفاهم على البنود السابق ذكرها.
ولفت كرامي الى ان "الخلاف حول الأولويات واصرار بعض الفرقاء على وجوب انتخاب رئيس أولا ومن ثم الانصراف للنقاش بباقي البنود، وبالتالي السجال حول وضع الحصان أمام العربة أو العكس، هو ما يعيق تحقيق أي تقدم يُذكر حتى الساعة". وأضاف: "نحن في أزمة حقيقية تلزمنا الترفع عن المصالح الضيقة والسجالات التي هي دون أي جدوى، خاصة واننا في بلد حيث لا رئيس للجمهورية ومجلس النواب لا يعمل والحكومة غير فعّالة... وكان الله بعون رئيس الحكومة تمام سلام للمضي بمهمته".
فرصة لا تتكرر
وردا على سؤال، تساءل كرامي: "متى انتخبنا رئيسا من دون تدخل خارجي؟ أصلا متى تم تكليف احدى الشخصيات لتشكيل الحكومة من دون مساعدة اقليمية او دولية؟"، مشددا على وجوب التعاطي بواقعية مع الأحوال التي نرزح تحتها. وأردف قائلا: "قد نكون اليوم أمام فرصة لا تتكرر بأن نتفق داخليا على حل أزمتنا طالما الخارج منشغل بملفات أكبر... لكن هذه الفرصة لن تطول والأرجح أنّها لن تعود موجودة بعد شهرين او 3".
وأعرب كرامي عن أمله في أن يتم انتخاب رئيس للبلاد قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة نظرا للتعقيدات الدستورية التي ستطرأ في حال تم انتخاب برلمان جديد ولم يكن هناك رئيس ليجري استشارات نيابية لتسمية رئيس جديد يشكل الحكومة. وتساءل: "هل يجري حينها الوزراء الـ24 مجتمعين هذه الاستشارات بعدما استلموا صلاحيات رئيس البلاد؟"